الجمعة، 7 ديسمبر 2012

إعــــلم ياهـــذا



إعلم ياهذا
إن الأنوثة تقلب مزاج ..ثورة لاتهدأ ..عواطف غير معلنه ..
أحداث بداخلها متورمة
شهوات شاهقة ..وجوع كافر للحب والإحساس به

لم أكن بحاجة لرحيلك لتنبش بمخلب الغياب كل ماسبق ..!
لاتدمر بقاياي بيدك ولا ترشقني بكريات التبريرات الغبية
تأكد لن أسقط عنك ديون إنتظاري ولن أعفيك من جريمة إستنفاذ عمري الذي مضى دون عوده
ولن تستطيع إستباحتي من جديد ..


بمحاولتي نسيانك لن أذهب بعيداً ..تعلمت هذا منك
أيقن أنك ستحب أول أمرأه تصادفك من بلادي
تبحث بها عني بلهجتها بدمها وربما تكون من منطقتي ..

ستنصب لك ذكراي كمائن
وستبكي بكل مرة تغتسل منها ..


كنت أراني بالأساطير كثيراً
كمثل تلك الأميرة النائمة التي تنتظر حبيبها يشق الغابة للوصول إليها ويطبع عليها قبلة الحياة فتستيقظ
نسيت أني مضيت دهراً وأنا نائمة أنتظره وتجاهلت أن لم يكلفه الأمر سوى قبله لأعيش ..!!


زمننا الأنثوي مهدور ..هذا ماتربينا عليه
وكأن بقلوبنا مرفأ أو محطة قطار ..فتصفر البواخر للرحيل
والقطارات تعلن ضجيج الإنطلاق ..وينفض المسافرون أعقاب سجائرهم ويحملون حقائبهم ويغادرون
ونظل دون لاوعي ننتظر من لايأتي
والدمعة تدندن على خدي


وتلذعني ملوحة دمعي
وأتنهد
لأدرك أن العمر هبة إلهيه منحني إياها لأعيش كل تفاصيلها وكل الساعات الآفلة لن تعود..

فـ أزفر قراري بإغلاق كل قاعات الإنتظار بحياتي
وسـأُهشم كل المقاعد ..كي لاأجد مقعداً وأنسى نفسي بالجلوس عليه


سـأدع الوقوف المتعب ونفاذ الطاقة والقدرة يعلماني كيف أن أثناء إنتظاري كان هو مستريح وربما نائماً وربما يضاجع غيري
وأنأ عقدت قراني على الانتظار وقوفاً ..!؟


سـأجهز سلة أقنعتي وعدة ألسنة للكذب فما من أحد سيصدق صدقي أو يثمن وفائي
أيقنت من يعيش بوجه واحد وعملة واحد هو الخاسر دوماً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق